وقفة مع نفسي....

لطالما كان لنفسي هوامها . وكنت أرقب البعيد منها فلا أحظى ..رأيت ما للسماء من فضاء ..وجعلت من البحر ساحة

للأحداث ..وكان دوماً سؤال يعيد نفسه .. ..

هل للنفس سكينة وإجتماع بعد شتات ؟...وكان ما لم أتوقعه وما توقعته ...في رحلة طويلة البحث عن اللقاء ..وكان الموعد

ضحى .رأيتها تدنو في حلة زرقاء ...أيقنت وما أيقنت ..أهذه نفسي ؟..ما أخبرتني بنقاء سريرتها .فما كنت أعلم أن لروحي

ذاك الصفاء ...مددت يدها ومددت ..أخذتني في رحلة العمر بمشوار أحلاه حين رأيت عيونها ..

لمست أحتضان العيون منها ..ببسمة ندية على شفاه القلب .وأخرى يقينا منها بأن جليسها هو كيانها ...غمرني حسن

اللقاء...ونظرة تباعدت غوصاً في أعماقها .لتعود حزينة ..أيقنت أنه مشوارها ...وأنها أستوقفته فرحاً وملامسة

لكيانها ...ونظرة أخرى جهلت سرها .كأنه ليل يخشى صباحه ..والوقت ضحى ..وخلناه معاً ..ليلا بلقائنا توقد

الشموع ...كلمتني وكلمتها ....وسكنتني وسكنتها ...وكان لها أركانها ...يا روحي إن الأرواح وإن تعددت بجمالها ...فلا هي

روحي ولا أنا مسكنها ...فلست من يريد روحاً ما يلامسها ..وإن كياني أنت مكانها ......وإن للعمر قصر ..وإن للزمن ما

مضى ...وللأحداث جراحها ...وإن لليل ظلام ...وإن للنهار نور ..وإن للصبر فرج ...وإن للعطاء زمن ...وإن للفرح بعد

الحزن مذاق ...وإن الماء حياة ....وإنه الإنسان ..وإنه النسيان ..وإن للبسمة حلاوة بعد دمعة عين ..وأن بطلوع كل شمس

أمل جديد ...وإنه لا بد من الفراق...

وأن الموت حق....

وان الله اكبر ..

وأنه برضى الله حلاوة الحياة ونعيمها.....